هل للخاطب الذي فسخ الخطبة أن يسترد الهدية التي أهداها لمخطوبته؟
تقدم عمر لخطبة زينب فوافقت زينب ووافق والدها على الخطبة، وتمّت الخطبة، وبهذه المناسبة أهْدى عمرمخطوبته قلادة ذهبية كما أهدته هي ساعة ثمينة، وبعد مرور شهر من الخطبة صرَّح عمر برغبته في العدول عن الخطبة، ولما سُئل عن السبب أجاب: أن لديه ظروف طارئة خاصة تمنعه من الزواج من مخطوبته، وطلب أن يسترد القلادة التي أهداها لزينب، فرفضت زينب أن ترد له القلادة ، بينما طلبت هي استرداد الساعة التي أهدته إياها.
والسؤال: هل من حق عمر المطالبة باسترداد القلادة الذهبية؟ وهل من حق زينب استرداد الساعة التي أهدتها إلى عمر؟
- الإجابة:
ليس من حق عمر استرداد الهدية التي أعطاها لزينب أثناء الخطبة لأن فسخ الخطبة كان بسبب عائد إليه وليس بسبب عائد لزينب.
وعلى النقيض من ذلك من حق زينب استرداد الساعة التي أهدتها لخطيبها عمر لأن سبب فسخ الخطبة لم يكن عائداً إليها، بل عائد لعمر
السند النظامي
- نصت المادة الرابعة من نظام الأحوال الشخصية على أنه:-
[إذا عدل أي من الخاطب أو المخطوبة عن الخطبة بسبب يعود إليه، فليس له الرجوع في الهدية التي قدمها. وللطرف الآخر أن يسترد منه ما قدمه من هدية إن كانت قائمة وإلا بمثلها، أو قيمتها يوم قبضها، ما لم تكن الهدية مما يستهلك بطبيعتها.
وفي جميع الأحوال، إذا انتهت الخطبة بالوفاة، أو بسبب لا يد لأحد الطرفين فيه، فلا يسترد شيء من الهدايا]